الأنبا أثناسيوس الأسقف الجديد لمنطقة حدائق القبة وتوابعها

الأنبا أثناسيوس: نعمة معرفة الله تأتي بنقاوة القلب

الأنبا أثناسيوس أثناء عظته في القداس الإلهي بكنيسة أبي سيفين بحدائق القبة

تحدث نيافة الحبر الجليل الأنبا أثناسيوس، الأسقف العام لقطاع كنائس حدائق القبة والوايلي والعباسية ومنشية الصدر، في القداس الإلهي من كنيسة الشهيد العظيم أبي سيفين بحدائق القبة، الجمعة 13يونيو 2025 عن إنجيل القداس حول الحكمة والمعرفة المعطاة من الله للإنسان.

وقال الأنبا أثناسيوس: يحدثنا إنجيل معلمنا لوقا اليوم عن

“وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ وَقَالَ: «أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ، رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ. نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ، لأَنْ هكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ».” (لو 10: 21)

وأشار نيافته إلى أنه: “على قدر أن معرفة الله مخفاة عن الحكماء والفلاسفة لكنها معلنة للأطفال الصغار، ومش المقصود بالأطفال الصغار صغار السن بل بسطاء القلب، أنقياء القلب يعاينون الله”.

وأضاف: “على قد الإنسان مايكون قلبه نقي وبسيط يقدر أن يعاين الله لكن لو القلب اتلوث بالخطية تنحجب عنه رؤية ربنا، وكتير من الناس لما تسألهم أنت تعرف ربنا يقولك أيوة طب تقوله ايه هي المعرفة الحقيقية بربنا يقولك مايعرفش.. لما السيد المسيح له المجد بيقول للآب أنك أخفيت هذه عن الحكماء وأظهرتها للأطفال نعم هكذا صارت المسرة أمامك”.

ما هي مسرة الله؟

وتابع الأنبا أثناسيوس في وعظته خلال القداس الإلهي: “ايه هي مسرة الله؟ أن يعلن ذاته للبسطاء لأنقياء القلب الناس اللي قلبهم بحسب قلب الله، واحد يسأل يقول: هل القديسين يعرفوا ربنا؟ طبعًا كان يعرفوه ويعاينوه وكان ليهم عشرة معاه”.

“طب ايه هي نوع المعرفة اللي كانوا يعرفوها؟ الواقع إن الواحد لما بيجاهد مش بيقدر يوصل للمعرفة دي أومال ايه؟ المسيح له المجد هو اللي بيفيض علينا بنعمة المعرفة إننا نعرفه علشان كدا يقول: “اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي».” (يو 14: 21).

كيف تأتي نعمة معرفة المسيح؟

واستكمل قائلًا: “ولما المسيح يظهر ذاته يبدأ الإنسان يعرفه علشان كدا بقولك دي نعمة، طب واحد يقول النعمة دي تيجي ازاي؟ بنقاوة القلب، لما الواحد يبقى قلبه نقي وظاهر يقدر يعاين الله  مش بعينه لكن بعيون قلبه”

المعرفة الحقيقة لشخص السيد المسيح

“المعرفة الحقيقة لشخص المسيح لا يعرفها إلا الآب، ومعرفة الآب الأزلي لا يعرفها إلا شخص المسيح كما يقول الكتاب المقدس:

“كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الابْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْنُ وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ.” (مت 11: 27). ليه؟ لأنه مولود منه، وواحد معه في الجوهر والربوبية فهو يعرفه،

كيف أعرف المسيح وأقرب منه؟

وعن كيفية معرفة السيد المسيح له كل المجد وطريقة التقرب منه يقول نيافة الأنبا أثناسيوس: “بالصلاة لأنها صلة بين الله والإنسان وتقربنا إلى الله، ونصلي بكل حواسنا وتشعر إنك في حضرة الله، وعلشان أعرف إني صلاتي وصلت زي ما المزمور بيقول “يعطيك الرب حسب قلبك”

الصلاة توصل الطبات والتطلعات إلى الله

“صلاتك توصل طلباتك وتطلعاتك إلى الله إذا كان قلبك مع ربنا وإذا كنت بتصلي بقلبك أما إذا كانت معرفتك بربنا مجموعة معلومات معرفة بالكلام تبقى دي معرفة ضعيفة، معرفة الله الحقيقة بتظهر في الحياة العملية من تصرفات الإنسان”.

يمكنك الاستماع إلى عظة نيافة الحبر الجيل الأنبا أثناسيوس كاملة خلال صلاة القداس الإلهي من كنيسة الشهيد العظيم أبي سيفين بحدائق القبة

كما يمكنكم متابعة القنوات الرسمية لكنيسة الشهيد العظيم أبي سيفين من هنا: